كان لنا جار من المريدين . و كان يدعو شيخه كل ليلة خميس لأقامة الذكر و الإنشاد . و كنت أقف مع الصبية المتجمعين وراء المدعوين المتربعين على الأبسطة .
و كان الذكر يمتعنا و الإنشاد يطربنا .
و مرة سأل الشيخ سائل من المريدين :
" نراك وجيها فى منظرك ، بادى الصحة و العافية ، تحب الأكل و الشرب ، و لست كالشيوخ الزاهدين ؟ "
فقال الشيخ بصوت سمعه الجميع :
" نحن قوم نعمل لنرتزق و لا نتسول ، نقبل على دنيا الله و لا نعرض عنها ، قرة أعيننا فى العشق و السكر ، و سياحتنا الليلية من التأمل و الذكر ".
نجيب محفوظ
" أصداء السيرة الذاتية "
السلام عليكم و رحمة الله
شرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق