ربنا يخاطب العالمين فى كل العصور بكل الألسنة ، فيرسم لنا برنامجا بسيطا نستطيع أن نحقق فيه ما أمر ، و أول ذلك :
بسم الله الرحمن الرحيم .. قم الليل إلا قليلا . نصفه أو انقص منه قليلا . أو زد عليه و رتل القرءان ترتيلا . صدق الله العظيم . ( سورة المزمل ، 2-4 ) . مفتاح تستطيع به وحده أن تقيم الإسلام كله فى نفسك ، و أن تصل إلى النفس المطمئنة ..
" قم الليل " قبل الفجر .. استيقظ .. و ما الذى يجعلك تستيقظ ؟ إنك تريد الله .. صل ركعتين و اختمهما بركعة للوتر.
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلى صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خشى الصبح أوتربركعة .
صل بالليل فإن الليل صاحب القرآن ، و الليل فيه السكينة ، و فى ثلثه الأخير ينزل ربنا سبحانه و تعالى إلى السماء الدنيا فيقول : " من يسألنى فأعطيه ، من يستغفرنى فأغفر له " . فالله سبحانه و تعالى يعطيك فرصة ، و فى هذه الأوقات بركة ، و هذه البركة تتنزل فيها الأسرار و الأنوار، الأسرار التى تنبثق من قلبك لتعلم الأدب مع الله ، و الأنوار التى تطمئن قلبك و توجد البركة فى حركاتك و سكناتك فى يومك .. سوف تكون نفسك لوامة فى بداية الأمر .. ثم لا تزال ترتقى حتى تصير راضية مرضية بعد ذلك .. مطمئنة فى نهاية المطاف .. كاملة فى سيرها إلى الله بعد ذلك .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق