و هو الفناء عن إرادة السوى ، سالكا سبيل الجمع على ما يحبه و يرضاه . فانيا بمراد محبوبه منه عن مراده هو من محبوبه ، فضلا عن إرادة غيره ، قد اتحد مراده بمراد محبوبه ( المراد الدينى الأمرى ) فصار المرادان واحدا . فغاية المحبة : اتحاد مراد المحب بمراد المحبوب ، و فناء إرادة المحب فى مراد المحبوب .
فخواص المحبين فنوا بعبادة محبوبهم عن عبادة ما سواه . و حقيقة ذلك فناء المحب عن هوى نفسه بمراضى ربه و حقوقه . و المحو و الإثبات هو أن يمحو محبة ما سوى الله عز و جل من قلبه و يثبت فيه إلهيته سبحانه وحده . و الجمع و الفرق هو أن يفرق بين الإله الحق و بين من ادعيت له الإلهية بالباطل ، و يجمع تأليهه و عبادته و حبه على إلهه الحق الذى لا إله سواه . و حقيقة التجريد و التفريد أن يتجرد عن عبادة ما سواه ، و يفرده وحده بالعبادة . فالتجريد نفى ، و التفريد إثبات ، و مجموعهما هو التوحيد .
السلام عليكم و رحمة الله
شرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق