- الإخلاص فى النية من أجل الوصول إلى الحق : فلا يجب أن يقصد المحاور من الحوار المباهاة و المفاخرة و الإنتصار للذات و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : " إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرىء ما نوى " .
- البعد عن التعصب للرأى : فلابد أن يكون المحاور ذا رأى مرن يميل مع الحق و لو كان مع الخصم ، و هدف الحوار أصلا هو الوصول إلى الحق و معرفة الحقيقة ، فيكون التعصب للرأى ضررا محضا لا خير فيه ، و لن يحقق هدف الحوار .
- احترام شخصية المحاور و رأيه : و ذلك من خلال الإنتباه لكلامه و الإصغاء إليه و الإبتعاد عن مقاطعته ، و عدم اللجوء إلى تجاهله ، أو الإنشغال بشخص آخر، أو اللجوء إلى النقد الشخصى ، مع ضرورة احترام رأيه ، و عدم الإساءة إليه ، و عدم الجواب أو الرد أو التعقيب أو المداخلة إلا بعد أن ينتهى الآخر من رأيه .
- الحرص على القول المهذب بعيدا عن الطعن و التجريح : فمطلوب من المحاور أن يكون مهذبا فى ألفاظه لأن الكلمة الطيبة صدقة ، و هى دليل على حسن النية عند المحاور و يقول عليه الصلاة و السلام : " ليس المؤمن بطعان و لا لعان و لا فاحش و لا بذىء " .
- التزام الطرق الإقناعية الصحيحة : و ذلك بالبعد عن المغالطات و المراء ( الجدل ) و السخرية . يقول عليه الصلاة و السلام : " أنا زعيم بيت فى ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا " .
- التحلى بالحلم و الصبر و الوقار : و ذلك يعنى التجاوز عن أخطاء الخصم و الصفح عنها و عدم مقابلتها بمثلها ، و لا يجارى خصمه فى الشغب . يقول عليه الصلاة و السلام : " ليس الشديد بالصرعة ، و إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب " .
- إعتماد المحاورة بمودة و احترام و ترفق : و فى ذلك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الرفق لا يكون فى شيء إلا زانه ، و لا ينزع من شيء إلا شانه " .
- العدل و الإنصاف و التزام الصدق : فلابد للمحاور أن يتحلى بالعدل و الإنصاف و الصدق مع نفسه و مع خصمه . قال سبحانه و تعالى : " و إذا قلتم فاعدلوا و لو كان ذا قربى " ( سورة الأنعام - 152 ) .
بل يجب على المحاور إن ظهر الحق على لسان خصمه أن يأخذ به و لا تأخذه العزة بالإثم ، و يرفض هذا الحق ، و قد قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " الكبر بطر الحق و عمط الناس " .
- و أخيرا " الحوار لا يفسد للود قضية " .
السلام عليكم و رحمة الله
شرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق