الأحد، 28 مارس 2010

النصيحة


كان لنا جار من المريدين . و كان يدعو شيخه كل ليلة خميس لأقامة الذكر و الإنشاد . و كنت أقف مع الصبية المتجمعين وراء المدعوين المتربعين على الأبسطة .

و كان الذكر يمتعنا و الإنشاد يطربنا .

و مرة سأل الشيخ سائل من المريدين :

" نراك وجيها فى منظرك ، بادى الصحة و العافية ، تحب الأكل و الشرب ، و لست كالشيوخ الزاهدين ؟ "

فقال الشيخ بصوت سمعه الجميع :

" نحن قوم نعمل لنرتزق و لا نتسول ، نقبل على دنيا الله و لا نعرض عنها ، قرة أعيننا فى العشق و السكر ، و سياحتنا الليلية من التأمل و الذكر ".


نجيب محفوظ

" أصداء السيرة الذاتية "


السلام عليكم و رحمة الله

شرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق