السبت، 1 مايو 2010

أليس الله بكاف عبده


قال ابن القيم رحمه الله :

إذا أصبح العبد و أمسى و ليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه و تعالى حوائجه كلها ، و حمل عنه كل ما أهمه ، و فرغ قلبه لمحبته و لسانه لذكره و جوارحه لطاعته .

و إن أصبح و أمسى و الدنيا همه حمله الله همومها و غمومها و إنكارها و وكله إلى نفسه ، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق . و لسانه عن ذكره بذكرهم و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم . فهو يكدح كدح الوحش فى خدمة غيره . كالكير ينفخ بطنه و يعصر أضلاعه فى خدمة غيره . فكل من أعرض عن عبودية الله و طاعته بلى بعبودية المخلوق و محبته و خدمته .


السلام عليكم و رحمة الله

شرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق