الجمعة، 17 ديسمبر 2010

أول منازل العبودية " اليقظة "


أول منازل العبودية هى " اليقظة " و هى انزعاج القلب لروعة الإنتباه من رقدة الغافلين ، و لله ما أنفع هذه الروعة ! و ما أعظم قدرها ! و ما أشد إعانتها على السلوك ! فمن أحس بها فقد أحس و الله بالفلاح ، و إلا فهو فى سكرات الغفلة ، فإذا انتبه شمر لله بهمته إلى السفر إلى منازله الأولى ، و أوطانه التى سبى منها .

فحى على جنات عدن فإنها

منازلك الأولى و فيها المخيم


و لكننا سبى العدو فهل ترى

نعود إلى أوطاننا و نسلم ؟


فأخذ فى أهبة السفر ، فانتقل إلى منزلة " العزم " و هو العقد الجازم على المسير ، و مفارقة كل قاطع و معوق ، و مرافقة كل معين و موصل ، و بحسب كمال انتباهه و يقظته يكون عزمه .


السلام عليكم و رحمة الله

شرين

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ورحمة اللة وبكاتة
    أختى وصديقتى وأستاذتى العزيزة/بعد التحية الطيبة
    أود أن أتوجة لكى بعظيم الشكر والامتنان لما تقدمينة من مواضيع أقل ما توصف بة أنها غاية قى العلم والمنفعة وبالفعل كم ساعدتنى تلك المواضيع على فهم الكثير من الامور فأنا كما تعلمين غير متعمق دينيا وأحتاج الكثير جدا وأسال اللة عز وجل أن يعيننى على أمور دينى ودنياى .
    ولعل أبرز ما فى المواضيع التى تختارين الحديث عنها أنها ذات منفعتين دينية ودنيوية وهو ما يساعد على أظهار الاسلوب الاسلامى السامى فى التعامل مع الامور والقضايا فى مختلف العصور.
    وبخصوص هذا الموضوع أتمنى أن نستيقظ جميعا وأن نعلم أن الخوف من اللة عز وجل هو السبيل لدخول الجنة . وأن نسأل دوما أنفسنا لماذا نتقن العمل حين يكون عليا رقيب ؟ ويكون العكس تماما فى غياب الرقيب ؟والامثلة كثيرة
    سبحان اللة أنخشى المخلوق ونعصى الخالق.
    أسأل اللة لكى وللبشر جميعا التوبة والعودة الى اللة سبحانة وتعالى والعمل على منفعة الناس جميعا.
    بارك اللة فيكى
    MAHMOUD MOMTAZ

    ردحذف
  2. شكرا يا أخى الكريم على مشاركتك الغالية .. و على دعاءك الجميل .. نعم يا أخى نحن بحاجة إلى التزود من هذا النبع الإيمانى الرائق و الورد الصافى .. فحياتنا ممتلئة بكل أنواع الأشياء .. الإيجابية و السلبية .. و نحن بحاجة لإيمان عميق و حب لله خالص لا تشوبه شائبة كى نستطيع أن نواجه كل هذه الأشياء بنفس قوية و إرادة ثابتة .. ليس مطلوبا أبدا أن ننكسر أمام السلبيات .. بل أن نعتبرها فرصة لتعلم الأفضل .. و الفشل معناه إضافة معرفة جديدة إذا أحسنافهمه و التعلم منه بدلا من الإنهزام و الإنطواء و اجترار مشاعر المرارة و الندم . أفق الحياة مفتوح أمامنا بلا نهاية مثل السماء .. لماذا نحيط نفسنا بالحواجز ؟ ربما من الأفضل أن نفتح صدورنا و نملأها بالأكسيجين و بالحياة .. و مقابلة كل يوم جديد بروح متجددة ملأى بالإيمان و التفاؤل . شكرا يا أخى الكريم مرة أخرى . جزاك الله كل خير و وفقك إلى كل خير . أختكم شرين

    ردحذف