قال تعالى :
" إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا "
( سورة مريم -96 )
أى مودة و محبة فى قلوب الخلق .
فالحب فى الله عز و جل علامة على محبة الله عز و جل . و كلما ازداد حب العبد لله عز وجل ازداد حبه فى الله . و إذا تحاب اثنان فى الله عز و جل ، كان أحبهما لأخيه أكثرهما حب لله عز و جل و أفضلهما .
و بهذه المحبة التى تظل المتحابين فى الله عز و جل ، يظلهم الله عز و جل تحت ظل عرشه يوم القيامة . قال النبى صلى الله عليه و سلم : " إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالى ، اليوم أظلهم فى ظلى يوم لا ظل إلا ظلى " .
و بهذه المحبة التى تجمع بين قلوب المتحابين فى الدنيا يجمعهم الله عز و جل فى الجنة . عن أبى موسى رضى الله عنه قال : جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله الرجل يحب القوم ، و لم يلحق بهم ، فقال عليه الصلاة و السلام : " المرء مع من أحب " .
قال النبى صلى الله عليه و سلم :
" لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، و لا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم " .
عن على رضى الله عنه قال : عليكم بالإخوان ، فإنهم عدة فى الدنيا و الآخرة ، ألا تسمع إلى قول أهل النار " فما لنا من شافعين . و لا صديق حميم " ( سورة الشعراء - 100 ، 101 )
و قد ورد فى تفسيرها أن الرجل من أهل الجنة يقول أين صديقى فلان ، و صديقه فى النار ، فيقول الله عز و جل أخرجوا له صديقه ، فيقول من بقى فى النار : " فما لنا من شافعين . و لا صديق حميم "
و قال بعضهم : لا تستكثر أن يكون لك ألف صديق ، و لا تستقل أن يكون لك عدو واحد .
السلام عليكم و رحمة الله
شرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق