قال ابن القيم رحمه الله :
إذا أصبح العبد و أمسى و ليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه و تعالى حوائجه كلها ، و حمل عنه كل ما أهمه ، و فرغ قلبه لمحبته و لسانه لذكره و جوارحه لطاعته .
و إن أصبح و أمسى و الدنيا همه حمله الله همومها و غمومها و إنكارها و وكله إلى نفسه ، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق . و لسانه عن ذكره بذكرهم و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم . فهو يكدح كدح الوحش فى خدمة غيره . كالكير ينفخ بطنه و يعصر أضلاعه فى خدمة غيره . فكل من أعرض عن عبودية الله و طاعته بلى بعبودية المخلوق و محبته و خدمته .
السلام عليكم و رحمة الله
شرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق