من قديم غالى العرب بجمال الحقيقة فقال قائلهم :
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه
فكل رداء يرتديه جميل
على حين حقروا جمال الملامح إذا كانت النفس خبيثة و الخلق وضيعا فقالوا :
على وجه مى مسحة من ملاحة
و تحت الثياب الخزى لو كان باديا
ألم تر أن الماء يكدر طعمه
و إن كان لون الماء أبيض صافيا ؟
و قد طلب الله من عباده أن ينقوا سرائرهم من كل غش ، و أن يحفظوا بواطنهم من كل كدر ، و أنزل سورة كاملة تدعو إلى الوقاية من الهواجس الوضيعة و الخواطر المظلمة ، و تحفظ على المرء إشراق روحه و نقاوة جوهره . و إليك السورة كاملة :
" قل أعوذ برب الناس . ملك الناس . إله الناس . من شر الوسواس الخناس . الذى يوسوس فى صدور الناس . من الجنة و الناس " ( سورة الناس )
هذه الإستعاذة تصور لجأ المؤمن إلى الله يحتمى بقوته و يستجير بعزته ، أن يبقى عليه جمال نفسه غير مشوب بوسوسة شيطان ، و لا معيب بنية غدر أو ختل أو شر لأحد من الناس .
الحسن المحبوب أن يستوى الظاهر و الباطن فى نصاعة الصحيفة و استقامة السيرة .
" و ذروا ظاهر الإثم و باطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون "
( سورة الأنعام - 120 )
السلام عليكم و رحمة الله
شرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق