الحب الإلهى

نقرأ فى حكم بن عطاء الله السكندرى : " إنما منعك من الحب لكى لا تكون لغيره عبدا " .

لقد انزلق قيس بن الملوح فأحب بطاقته فى الحب الإلهى امرأة تنتمى إلى الجنس البشرى ..

توليت ركن بيتها فى صلاتنا

أصلى فما أدرى إذا ما ذكرتها

اثنين صليت الضحى أم ثمانيا

لم يدرك قيس بن الملوح و هو ينزلق أنه يحرق نفسه .. لقد صار بيتها هو كعبته ، و صارت الصلاة تختلط عليه من فرط انشغال ذهنه فى ليلاه ..

كانت ليلى إذا هى الطعم الذى قاده للهلاك ..

و استيقظ قيس على الحقيقة ..

لقد كان الحرمان الذى وقع له إنقاذا له ، و كان المنع فى الحقيقة عطاء ..

لقد منعه الله من الحب لكى لا يكون لغيره عبدا ..

لقد أنقذه الله تعالى ..

فهم فى الخمسين تجربة وقعت له فى العشرين أو الثلاثين . كان الفهم متأخرا و لكنه فى النهاية كان أفضل من لا شيء !

" صندوق الدنيا " - محطات فى قطار العمر

الأستاذ / أحمد بهجت

السلام عليكم و رحمة الله

شرين