![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiWXGG4z_53E1e8CVgB94o2WANXdv_KT9ImyrojcTXOWFD1RLJkyN5c4WZ8n4E0yCziPbhOE3SD7ezVmQSyG6uEnzw8K6DGoLO0kJpiISx25Z04fulOIe3qi_vbXoc402EgT17m_6R1uA/s320/65.jpg)
كان لى صديق خطاط و من مريدى الشيخ فرجوته أن يقدمنى إليه ، فمضى بى إلى الكهف مخترقين صحراء المماليك ، و هناك رأيته وسط صحبه يتبادلون أنخاب المناجاة الصوفية فى نشوة هادئة نقية ، فقدمنى صديقى بين يديه و لكنه استمر فيما كان فيه غير ملتفت إلى مما أضرم الحياء فى قلبى ، و لكن صديقى أخذنى من يدى و جلسنا فى آخر الصف .
و همست فى أذنه :
"الأفضل أن نذهب .."
فهمس فى أذنى :
" لقد قبل صداقتك ، و لو كان رفضك لطردك بإشارة من يده ".
و ختمت الليلة بغناء طويل جميل ، و لدى العودة سألنى صاحبى :
" ما رأيك فى المكان و أهله ؟ "
فقلت :
" دخلوا قلبى بلا وسيط ، صحبتهم ساحرة ، أصواتهم عذبة ، و المكان هادىء و رائحته زكية .."
نجيب محفوظ
" أصداء السيرة الذاتية "
السلام عليكم و رحمة الله
شرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق