الجمعة، 9 أبريل 2010

التعارف


كان لى صديق خطاط و من مريدى الشيخ فرجوته أن يقدمنى إليه ، فمضى بى إلى الكهف مخترقين صحراء المماليك ، و هناك رأيته وسط صحبه يتبادلون أنخاب المناجاة الصوفية فى نشوة هادئة نقية ، فقدمنى صديقى بين يديه و لكنه استمر فيما كان فيه غير ملتفت إلى مما أضرم الحياء فى قلبى ، و لكن صديقى أخذنى من يدى و جلسنا فى آخر الصف .

و همست فى أذنه :

"الأفضل أن نذهب .."

فهمس فى أذنى :

" لقد قبل صداقتك ، و لو كان رفضك لطردك بإشارة من يده ".

و ختمت الليلة بغناء طويل جميل ، و لدى العودة سألنى صاحبى :

" ما رأيك فى المكان و أهله ؟ "

فقلت :

" دخلوا قلبى بلا وسيط ، صحبتهم ساحرة ، أصواتهم عذبة ، و المكان هادىء و رائحته زكية .."


نجيب محفوظ

" أصداء السيرة الذاتية "


السلام عليكم و رحمة الله

شرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق