الاثنين، 19 يوليو 2010

الصلاة


الصلاة كمعدن " الراديوم " مصدر للإشعاع ، و مولد ذاتى للنشاط .

و بالصلاة يسعى الناس إلى استزادة نشاطهم المحدود حين يخاطبون القوة التى لا يفنى نشاطها.

إننا نربط أنفسنا حين نصلى بالقوة العظمى التى تهيمن على الكون و نسألها ضارعين أن تمنحنا قبسا منها نستعين به على معاناة الحياة.

أى خير يكسبه الإنسان إذا استيقظ من منامه فكان أول تفكيره الإتصال بربه و الإستعانة به و الإستمداد منه ؟ إنه ينال ضمانا من السماء أن يقضى سحابة نهاره و هو فى حرز منيع !

و فى الحديث الشريف : " من صلى الصبح فهو فى ذمة الله ، فلا يطلبكم الله من ذمته بشيء ، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه فى نار جهنم " .

و قيل أن الحجاج أمر سالم بن عبد الله بقتل رجل ، فقال سالم للرجل : أصليت الصبح ؟ فقال الرجل : نعم . قال : فانطلق . فقال له الحجاج : ما منعك من قتله ؟ فقال له سالم : حدثنى أبى أنه سمع رسول الله يقول : " من صلى الصبح كان فى جوار الله يومه " فكرهت أن أقتل رجلا قد أجاره الله .

و فى الحديث : " كان النبى إذا حز به أمر فزع إلى الصلاة " .

و فى الحديث القدسى يقول الله عز و جل : " يا عبادى كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدونى أهدكم . يا عبادى كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعمونى أطعمكم . يا عبادى كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسونى أكسكم . يا عبادى إنكم تخطئون بالليل و النهار و أنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفرونى أغفر لكم " .

و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تعجزوا فى الدعاء ، فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد " .

و قال : " إن الله حيى كريم ، يستحى - إذا رفع الرجل إليه يديه - أن يردهما صفرا خائبتين " .

و قال عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم : " سلوا الله من فضله ، فإن الله يحب أن يسأل ، و أفضل العبادة انتظار الفرج " .


السلام عليكم و رحمة الله

شرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق