الثلاثاء، 27 يوليو 2010

أهل السماع


و الصوفية هم أهل السماع الذين يتجاوبون مع الصوت الحسن و اللحن الجميل ، الباحثون عن العظة و الإعتبار و الذكرى فى كل أولئك و غيره ، ضالتهم الحكمة لا يبالون من أى وعاء خرجت و بأى إهاب اشتملت و برزت .

روى الطوسى أن ذا النون المصرى دخل بغداد ، فاجتمع إليه قوم من الصوفية و معهم قوال ، فاستأذنوه فى أن يقول شيئا ، فأذن له فى ذلك ، فأنشأ يقول :


صغير هواك عذبنى

فكيف به إذا احتنكا


و أنت جمعت فى قلبى

هوى قد كان مشتركا


أما ترثى لمكتئب

إذا ضحك الخلى بكى ؟


و كان أبو الحسن سرى السقطى ينشد هذه الأبيات :


و لما ادعيت الحب قالت كذبتنى

فما لى أرى الأعضاء منك كواسيا


فما الحب حتى يلصق الجلد بالحشا

و تذبل حتى لا تجيب المناديا


و تنحل حتى لا يبقى لك الهوى

سوى مقلة تبكى بها و تناجيا


و قال الشبلى فى مجلسه :


و عينان قال الله كونا فكانتا

فعولان بالألباب ما تفعل الخمر


ثم قال لست أعنى العيون النجل ، و لكن أعنى عيون القلوب ذوات الصدور ، فطوبى لمن كان له عين فى قلبه ..


السلام عليكم و رحمة الله

شرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق