الأربعاء، 18 أغسطس 2010

نقاء السر و العلانية


من قديم غالى العرب بجمال الحقيقة فقال قائلهم :

إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه

فكل رداء يرتديه جميل

على حين حقروا جمال الملامح إذا كانت النفس خبيثة و الخلق وضيعا فقالوا :

على وجه مى مسحة من ملاحة

و تحت الثياب الخزى لو كان باديا


ألم تر أن الماء يكدر طعمه

و إن كان لون الماء أبيض صافيا ؟


و قد طلب الله من عباده أن ينقوا سرائرهم من كل غش ، و أن يحفظوا بواطنهم من كل كدر ، و أنزل سورة كاملة تدعو إلى الوقاية من الهواجس الوضيعة و الخواطر المظلمة ، و تحفظ على المرء إشراق روحه و نقاوة جوهره . و إليك السورة كاملة :

" قل أعوذ برب الناس . ملك الناس . إله الناس . من شر الوسواس الخناس . الذى يوسوس فى صدور الناس . من الجنة و الناس " ( سورة الناس )

هذه الإستعاذة تصور لجأ المؤمن إلى الله يحتمى بقوته و يستجير بعزته ، أن يبقى عليه جمال نفسه غير مشوب بوسوسة شيطان ، و لا معيب بنية غدر أو ختل أو شر لأحد من الناس .

الحسن المحبوب أن يستوى الظاهر و الباطن فى نصاعة الصحيفة و استقامة السيرة .

" و ذروا ظاهر الإثم و باطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون "

( سورة الأنعام - 120 )


السلام عليكم و رحمة الله

شرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق