الجمعة، 8 يناير 2010

و الله غالب على أمره


إحساس المؤمن بأن زمام العالم لن يفلت من يد الله يقذف بمقادير كبيرة من الطمأنينة فى فؤاده. إذ مهما اضطربت الأحداث و تقلبت الأحوال فلن تبت فيها إلا المشيئة العليا :

" و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون " ( سورة يوسف : 21 )

و هذا يفسر ركون المسلم إلى ربه بعد أن يؤدى ما عليه من واجب .

و الحق أنه لا معنى لتوتر الأعصاب و اشتداد القلق بإزاء أمور تخرج عن نطاق إرادتنا .

" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا و على الله فليتوكل المؤمنون ( 51 ) قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين " ( سورة التوبة : 51 ، 52 ). و المعنى كسب المعركة بالنصر ، أو الشهادة فى سبيل الله .

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره و شره ، و حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، و ما أخطأه لم يكن ليصيبه ".

و يقول عليه الصلاة و السلام : " من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له ، و من شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله ، و من شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله له ".

و يقول ربنا سبحانه و تعالى : " ما أصاب من مصيبة فى الأرض و لا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ( 22 ) لكيلا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما ءاتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور " ( سورة الحديد : 22 ، 23 ).

علمتنى الحياة أن أتلقى .. كل ألوانها رضا و قبولا

و رأيت الرضا يخفف أثقا .. لى و يلقى على المآسى سدولا


السلام عليكم و رحمة الله

شرين

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ورحمة الله.........
    الموضوع رائع وبارك الله فيكى .فما اجمل ان يعلم الانسان المؤمن ان زمام الامور جميعها لن يفلت من يد الله عز وجل.ما اروع هدا الاحساس الدى يبعث بالطمانينه والراحه النفسيه والتوافق الاجتماعى والمجتمعى وينشر السلام بين كل البشر .فما اجمل ان يعلم الانسان ان كل الامور بمشيئه الله.اللهم اجعلنا من المؤمنين الشاكرين

    Mahmoud Momtaz

    ردحذف
  2. اللهم آمين .. شكرا يا صديقى الكريم.. حفظك الله و وفقك ..

    ردحذف