الجمعة، 22 يناير 2010

حصن العمل


روى عن شقيق بن إبراهيم الزاهد أنه قال :

حصن العمل ثلاثة أشياء : أولها أن يرى أن العمل من الله تعالى ليكسر به العجب ، و الثانى أن يريد به رضا الله ليكسر به الهوى ، و الثالث أن يبتغى ثواب العمل من الله تعالى لا الطمع و الرياء ، و بهذه الأشياء تخلص الأعمال. فأما قوله : أن يرى العمل من الله تعالى : يعنى يعلم أن الله تعالى هو الذى وفقه لذلك العمل ، لأنه إذا علم أن الله تعالى - هو الذى وفقه فإنه يشتغل بالشكر و لا بعجب بعمله ، و أما قوله : يريد به رضا الله تعالى - يعنى ينظر فى ذلك العمل ، فإن كان العمل لله تعالى و فيه رضاه فإنه يعمله ، و إن علم أنه ليس لله فيه رضا فلا يعمله ، كيلا يكون عاملا بهوى نفسه ، لأن الله تعالى قال : " إن النفس لأمارة بالسوء " ( سورة يوسف : 53 ) ، و أما قوله - أن يبتغى ثواب العمل من الله تعالى - يعنى يعمل خالصا لوجه الله تعالى و لا يبالى من مقالة الناس .


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق